الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز للعامل أو الموظف قبول الهدية، لأن ذلك نوع من الرشوة المحرمة، ولما يترتب على الهدية من استمالة القلوب، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم:
تهادوا تحابوا. رواه
مالك في الموطأ.
ونظرا لما يترتب على الهدية للموظف أو العامل من إفساد الذمم، وبالتالي ينعكس ذلك على العمل وعلى الأخلاق بصفة عامة.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل كان عاملا على الزكاة وقد أهديت له هدية:
فهلا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه فينظر أيهدى له. رواه
البخاري ومسلم.
وعلى ذلك، فلتعلم أن ما أهدي إليك شخصيا لمجرد أنك موظف أو مندوب شركة، لا يجوز لك أخذه، وعليك أن ترده إلى أهله.
ولمزيد من التفصيل والأدلة وأقوال العلماء فيما يجوز من الهدية وما يمنع منها، نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها:
3816،
28968،
14160.
والله أعلم.