الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطالما أنّ بقاءك في البلد الذي تعمل فيه ليس فيه تضييع لوالديك، فلا حرج عليك في البقاء فيها، ولا يجب عليك الرجوع إلى بلدك للإقامة مع والديك. وراجع الفتوى رقم: 60672.
وبرّك بوالديك ليس مقصوراً على الإقامة معهما، لكن بإمكانك أن تبرهما وأنت في البلد الآخر، بالسؤال عنهما، وتفقد أحوالهما، وإعانتهما بالمال قدر استطاعتك، وزيارتهما كلما تيسر لك ذلك. وأبشر بثمرة برّك بوالديك وإحسانك إليهما؛ فإنّه من أفضل الأعمال، وأحبها إلى الله، فاجتهد في برهما، وأخلص النية لله تعالى.
والله أعلم.