الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كنت تقيم في نفس الكلية التي تدرس فيها أو قريبا منها، فليس لك أن تقصر الصلاة، ولا فرق في ذلك بين الدول الأوروبية والدول الإسلامية، فهي قد صارت محلا لإقامتك، وقد سبق هذا في الفتوى رقم:
6107.
فراجعها.
وإن كنت تقيم منها على مسافة القصر، فلك ذلك.
قال
ابن قدامة في المغني:
وإذا كانت مسافة سفره ستة عشر فرسخا أو ثمانية وأربعين ميلا بالهاشمي، فله أن يقصر. (2/47)
ومما تنبغي الإشارة إليه، أن السفر إلى بلاد الكفر لا يباح إلا إذا لم تكن الدراسة ممكنة في بلاد المسلمين، وكانت هناك حاجة إليها، وانظر في ذلك الفتوى رقم:
31862.
فإذا لم تكن لك ضرورة أو حاجة في الدراسة في البلاد الأوروبية، كان سفرك إليها غير مباح، وبالتالي، لا يباح لك قصر الصلاة.
والله أعلم.