الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يلزم أحدًا منكما طاعة أهله في قطيعة أهل الطرف الآخر، وهجرهم، بل لا يجوز ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. متفق عليه. ولقوله في الحديث الآخر المتفق عليه: إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ.
والذي ننصحكما به أن تحاول أنت من جهتك، وتحاول زوجتك من جهتها تقريب وجهات النظر، ونصيحة أهلكما بالتغاضي عما مضى، والعفو عما سلف.
فإن لم يمكن ذلك، فليعلم كل منكما أهله أنه لا علاقة له بالموضوع، وأنه لا يحب أن تفسد علاقته مع أصهاره لشيء ليس له دخل فيه.
والله أعلم.