الأفضل الجمع بين البر بالوالد والإحسان إلى الصديق الصالح
1-10-2003 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم وبعد: لي صديق صالح أحبه في الله، وهوكذلك، ونتواصى بالحق والخير ما استطعنا إلى ذلك، ونسعى لتحقيق الأخوة في الله، ولكن أبي يمنع هذه الصداقة ويأمرني بتركها، وإذا لم أستجب يدعو علي، وأحيانا يريد مني مقاطعة جميع أصدقائي لكي يبحث لي عن عمل... ما الحكم؟ وماذا أعمل؟ فأنا حائر وأحس بأن دعاءه علي يؤثر في نجاحي، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فبر الوالدين من أعظم القربات، وعقوقهما من أعظم المنكرات، فاحرص على بر أبيك وطاعته، ما لم يأمرك بمعصية، ونذكرك بما رواه الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بهم البلاء، وذكر منها: وأطاع الرجل زوجته وعق أمه، وبر صديقه وجفا أباه.
ولا يعني هذا أن تقطع صلتك بالصديق الصالح، ولكن اجمع بين الأمرين، البر بالوالد والإحسان إلى الصديق الصالح، والحكيم يستطيع التوفيق بين الأمرين.
وعليك بالنظر في السبب الذي جعل والدك يأمرك بقطع الصداقة مع الصديق، فإذا كان السبب هو صلاح الصديق، فالخلل من والدك، ومع ذلك، فالبر به أمر لازم، وإذا كان السبب هو أنك بهذه الصداقة قد تهمل بعض ما يلزمك تجاه والدك، أو قد تهمل أعمالك ودراستك ونحو ذلك، فعليك بعكس الصورة الحسنة عن الصالحين بإحسانك إلى والدك وإتقانك لعملك ودراستك، وأعط كل ذي حق حقه.
نسأل الله أن يصلح حالكم وأن يصلح ذات بينكم.
والله أعلم.