الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الشخص لا يلحن في الفاتحة لحنًا جليًّا يحيل المعنى، كأن يبدل حرفًا بحرف، فالصلاة خلفه صحيحة، وليس فتح باء المغضوب من اللحن المحيل للمعنى، وانظر الفتوى رقم: 113626.
لكن ينبغي مناصحته بلين، ورفق، وتعليمه ما يخطئ فيه، وليكن ذلك بواسطة شخص كبير، يسهل عليه القبول منه، ثم إن الأولى أن يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وإمامة المفضول مع وجود الفاضل، صحيحة جائزة، فإن كنت أنت أحق بالإمامة منه، فإن أمكن أن يبين له ذلك أحد أهل المسجد الكبار، ويعرفه أنهم اختاروك لإمامتهم، فليس له أن يتقدم عليك، فهذا حسن.
وإن تعذر ذلك، أو اشتمل على مفسدة راجحة، فلا حرج عليك في الصلاة خلفه، ما دامت صلاته محكومًا بصحتها.
والله أعلم.