الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة! فلا يصح التهاون في تأويلها بغير علم، حتى لقد نص بعض الفقهاء على حرمة ذلك لمن لا يعلم أصول التعبير. ولم يفرقوا بين حال طلب الرائي تعبيرها، وحال عدم طلبه. وراجعي في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 38258، 357595، 111740.
وأما عمل الرائي نفسه بما فهمه من عبرة، أو نصيحة في الرؤيا التي رآها، فلا حرج في ذلك، ما دام موافقا للمقاصد الشرعية، كمساعدة محتاج، أو السؤال عن حاله، ونحو ذلك. وليس لذلك علاقة بالشرك، كما أنه لا يؤثر على نية العمل الصالح، أو صحته.
وفي هذا القدر كفاية لأصل السؤال، وأما التفصيل فليس هذا مجاله، ويمكن للسائلة أن ترجع لكتاب مختص في قضية الرؤى، ومن أجمع ما اطلعنا عليه كتاب (الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين) وهي رسالة الماجستير للدكتور سهل العتيبي، وهي متوفرة على الإنترنت.
والله أعلم.