الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المحافظة على أداء الصلاة في وقتها من أفضل الأعمال الصالحة كما ثبت في الصحيحين أن
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً:
أي الأعمال أحب إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله.
وعليه؛ فإن المسلم مطالب بالمحافظة على أداء الصلاة في وقتها جماعة، وليحذر من التهاون بها، حتى لا يكون من الذين قال تعالى فيهم: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً [مريم:59].
ولا شك أن من التهاون بها وتضييعها تأخيرها عن وقتها الذي حدده الشرع لها أن تؤدى فيه، فتأخيرها عنه حتى يخرج وقتها بدون عذر شرعي معصية عظيمة، تجب على صاحبها المبادرة إلى التوبة إلى الله تعالى وعدم العودة إلى ذلك، مع القضاء لتلك الصلاة فوراً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك. متفق عليه، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية:
1490،
4034،
5940.
والله أعلم.