الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن زيارة القبور محبة لأصحابها تجوز إذا سلمت من الأمور المحرمة، كالاستغاثة بالأموات أو التمسح بالإضرحة ونحو ذلك.
والأصل في زيارة القبور الجواز أو الاستحباب ما لم يعرض لها ما يحرمها، فقد ثبت في صحيح
مسلم من حديث
أبي هريرة قال:
زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله، فقال استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت.
ولأن الزائر قد يدعو للميت فينتفع بدعائه، والغالب في من زار القبور أن تدركه الخشية ويتعظ بمن يزوره، خاصة إذا كان الميت من أقاربه، وللتعرف على آداب زيارة القبور والمحرم منها، يرجع إلى الفتوى رقم:
7410، والفتوى رقم:
4973.
والله أعلم.