الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فليس من الواضح في ما ذكرت من سؤال وجه الحرمة في هذا المال، فإن لم تكن ثم بينة على حرمته، فيجوز الانتفاع به، إذ أن الأصل في أموال المسلمين تحصيلها عن طريق الحل.
وإن كان هنالك وجه للحرمة في هذا المال، فإن كان مالاً مختلطاً حلاله بحرامه فيكره الأكل منه، وإن كان خالصاً في الحرمة فيحرم الأكل منه، وبما أنك صغيرة ليس لك ما يغنيك عن الأكل من هذا المال الحرام، فيجوز لك الأكل منه بقدر الضرورة، فإن استغنيت وجب عليك اجتنابه.
وننصحك بصلة أبيك بما هو ممكن من الوسائل، سواء بالاتصال الهاتفي أو المراسلة أو غيرهما، وأن تذكريه بالواجب عليه نحوك، وأن تستعيني في ذلك بمن يستطيع أن يؤثر عليه من أقاربك أو أصدقائه، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية:
6880،
19674،
25339.
والله أعلم.