الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دامت أمّك تابت إلى الله من فعل الحرام، فعليك أن تضرب صفحاً عما مضى، فإنّ التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وإذا كنت تجد عليها في نفسك، ولا تقدر على محبتها بسبب الأفعال الماضية، فهذا لا مؤاخذة عليه، بشرط ألا يحملك على عقوقها.
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: نعم، الأمر كما قالت السائلة أن الإنسان لا يملك الحب أو البغض، فهو أمر يضعه الله تعالى في القلب. لكن الإنسان يجب عليه ألا يتأثر بهذا الحب، إلا بمقدار الحكم الشرعي. اهـ.
وعليه؛ فإنّ الواجب عليك أن تبر أمك وتحسن صحبتها مهما كان حالها، فحقّ الأمّ على ولدها عظيم، وانظر الفتوى رقم: 103139.
والله أعلم.