الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فبالنسبة للفظة: (التقمّص) فإن لها مدلولًا خاصًّا عند من يعتقد تناسخ الأرواح، وأما من عداهم من الناس، فلا يفهمون منه هذه العقيدة الباطلة! وهؤلاء هم أكثر الناس، ومن ثم؛ فلن يفهموا منها إلا تقليد شخصية الأستاذ، والاندماج معها، بحيث يتأثر بها الطفل، ويفعل مثلها، وهذا لا يبتعد كثيرًا عن معنى الاقتداء الذي ذكرته الأخت السائلة، ومن ثم؛ فلا نرى حرمة في ذكر لفظ التقمّص في الترجمة، وإن كان لفظ الاقتداء هو الأولى بلا ريب.
وأما بالنسبة للفقرة التي يفهم منها الإشارة إلى أن آدم شخصية أسطورية، فهذه بالفعل ينبغي أن تحذف؛ فإن هذا هو اعتقاد ملحدي التطوريين، ومن شابههم، وهذا مخالف للإسلام، وغيره من الملل السماوية.
وعلى ذلك، فلا نرى حرجًا على السائلة في السماح بمناقشة هذه الرسالة بالطريقة التي ذكرتها، ولا تضيع على الطالبة جهدها، ووقتها.
ونشير في الختام إلى أن الترجمة المحضة التي تنقل أصل المعنى كما هو، كالكتابة ابتداء، فكل ما لا يجوز للمسلم كتابته من العبارات، لا يجوز له ترجمته؛ إلا إذا عالج ما فيه من أخطاء شرعية.
وانظري الفتوى رقم: 118575. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 186209.
والله أعلم.