الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن لفظ "طارق" ليس من صريح الطلاق، ولا كناية من كناياته، فلا يقع به الطلاق. وقد بينا في الفتوى رقم: 303826 ضابط صريح الطلاق وكنايته، فراجعها. وننبه إلى الحذر من كثرة التنقل بين المفتين؛ فإن هذا موجب للحيرة والاضطراب.
والحياة الزوجية رباط عظيم، وسماه الشرع الحكيم بالميثاق الغليظ، كما قال الله سبحانه: وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا {النساء:21}.
فلا ينبغي أن يُعَرض للوهن، وفي الحفاظ عليه متينا استقرار للأسرة، وسبب لسعادة جميع أفرادها، وسبيل للنشأة السوية للأبناء، فليكن الاحترام سائدا بينكما، وليعرف كل منكما لصاحبه حقوقه عليه، فيؤديها له على أكمل وجه. واحذرا الغضب؛ فإنه مفتاح لكثير من الشرور، ولذا جاءت السنة النبوية بالنهي عنه، وبيان كيفية علاجه، وراجع الفتوى رقم: 8038.
والله أعلم.