الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالطريقة الصحيحة هي أن تشتري السلعة من صاحبها بثمن معجّل، أو مؤجّل؛ حتى لا تبيع ما لا تملك، وتربح ما لا تضمن.
فإذا اشتريتها من صاحبها، يمكنك أن تشترط الخيار لنفسك ثلاثة أيام مثلًا؛ وحينئذ تعرض السلعة على تلك الجهة، فإن قبلتها، بعتها لها، وإلا فبإمكانك رد السلعة لمن اشتريتها منه بمقتضى الخيار الذي اشترطته، جاء في المغني لابن قدامة: وإن تصرف أحد المتبايعين في مدة الخيار في المبيع، تصرفًا ينقل المبيع -كالبيع، والهبة-... ونحوها، لم يصح تصرفه... إلا أن يكون الخيار للمشتري وحده، فينفذ تصرفه، ويبطل خياره؛ لأنه لا حق لغيره فيه، وثبوت الخيار لا يمنع تصرفه فيه؛ كالمعيب. انتهى.
والله أعلم.