الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن من قبيح الفعال إساءة الزوج معاملة زوجته وضربه وإهانته لها، وينبغي لأهلها في هذه الحالة الجلوس مع زوجها، والتفاهم معه، أو التفاهم مع أهله، والسعي في الإصلاح، وإنصاف الزوجة إن كانت مظلومة، قال الله سبحانه: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا {النساء:35}.
فإن لم يمسك بالمعروف فليفارق بإحسان. وليس من حق أمها ولا غيرها إلزامها بالبقاء مع زوجها على هذا الحال، فالزوجة المتضررة من زوجها لها الحق في طلب الطلاق منه؛ كما هو مبين في الفتوى: 37112.
ولا يجب عليها طاعة والديها فيما فيه ضرر عليها، ولا تكون عاقة بالمخالفة وعدم الطاعة في هذه الحالة، ونرجو مطالعة الفتوى: 76303، وهي عن ضوابط طاعة الوالدين.
وأما عن مسالة إجبار البنت على الزواج، وتفصيل حكم ذلك، فيراجع في شأنه الفتوى: 34871. والفتوى: 153121.
والله أعلم.