الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرًا على حرصك على البر بأمك، واجتهادك في سبيل رضاها، وتجنب ما يسخطها، ونسأله سبحانه أن يرزقك برها، ورضاها، وأن يرضى عنك بمنّه، وكرمه سبحانه، روى الترمذي عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد.
وللمزيد فيما يتعلق بفضل بر الوالدين، انظر الفتوى: 366349.
وإن كان الحال ما ذكرت من أن أمك في حاجة للرعاية، وأن إقامتها معك حيث تقيم، أدعى لهذه الرعاية، فحاول إقناعها بالعيش معكم، وتلطف بها، ووسط لها من ترجو أن تستجيب لقوله، فإن تيسر إقناعها، فالحمد لله، وإلا فابحثوا عن سبيل لإقامتها في بلدكم على حال تأمنون عليها فيها، ومن ذلك أن تكون معها خادمة موثوقة ترعاها، وتقوم عليها، إن لم يكن بالإمكان أن تكون مع واحدة من بناتها، على أن يتعاهدنها بزيارتها، وتفقد حالها.
والله أعلم.