الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي هداك للمحافظة على الصلاة, ونسأل الله تعالى أن يتوب عليك, وأن يرزقك الاستقامة, وأن يوفقك لكل خير.
ثم إذا كنت تشك في كونك تترك صلاة الجمعة, فإن الأصل عدم فعلها، وعدم براءة الذمة منها.
جاء في المغني لابن قدامة: لأن الأصل بقاء الصلاة في ذمته، ووجوب أفعالها، فأشبه ما لو شك هل صلى أو لا. انتهى.
وراجع المزيد في الفتوى: 51898
والجمعة لا تُقضى على صفتها, بل يجب قضاؤها ظهرا.
قال ابن قدامة -أيضا- في المغني: ومن فاتته الجمعة، فليصل أربعا. انتهى.
فالواجب عليك الآن أن تواصل قضاء صلاة الظهر حتى يغلب على ظنك براءة الذمة. وليس وقت القضاء خاصا بيوم الجمعة, بل يجزئ في أي يوم وفي أي وقت من ليل, أو نهارٍ. كما سبق في الفتوى: 355135
وكيفية قضاء فوائت الصلاة هي أن يصلي الشخص كل يوم ـ زيادة على الصلوات الخمس الحاضرة ـ ما يستطيع في أي ساعة من ليل أو نهار، بحيث لا يترتب على القضاء حصول ضرر في بدنه، أو تعطيل في معيشته. وراجع المزيد في الفتوى: 208486.
والله أعلم.