الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالعلماء مختلفون في حد الإسرار الذي تحصل به القراءة الواجبة:
فذهب الجمهور إلى أن حدّه أن يسمع نفسه، إذا لم تكن ثَم عوارض، وهذا القول أحوط، وأبرأ للذمة.
وذهب المالكية، ووافقهم شيخ الإسلام ابن تيمية، إلى أنه يكفي إخراج الحروف من مخارجها، وتحريك اللسان والشفتين بها، وإن لم يسمع نفسه. وقد فصلنا القول، وذكرنا كلام العلماء في هذه المسألة مرارًا، وانظر الفتوى: 119377، والفتوى: 126532.
وللعامي أن يقلد من يثق به من أهل العلم، كما ذكرنا ذلك في الفتوى: 169801.
والله أعلم.