الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا ينبغي للمسلم الحريص على دينه أن يساكن مَنْ حالُه على ما ذكرتَ من الاستخفاف بأحكام الدين، واستنكار حرمة ما هو معلوم من الدِّين بالضرورة، والتهوين من شأن بعض المنكرات، فمساكنة هذا الصنف من الناس، ضررها عظيم، وفيها عدة محاذير:
منها: تكرار سماع المنكر حتى يُؤْلَفَ، والتأثر بأصحاب تلك الشبهات، فالصاحب ساحب.
ومنها: تسلل شيء من تلك الشبهات إلى القلب، فتعلق به، وربما يصعب على من علقت بقلبه إزالتها.
ومنها: ضعف جانب الولاء والبراء في الله بالمخالطة، فإن أولئك الناس حقهم البغض في الله تعالى، لا المساكنة، والمؤاكلة، وانظر المزيد في الفتوى: 194759.
والله تعالى أعلم.