الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في التواصل مع هذه الفتاة لإبداء رغبتك في الزواج منها، إن اقتصر التواصل على قدر الحاجة، واجتنبت ما قد يدعو إلى الشر والفساد من عبارات الحب والغزل ونحوها، وأمنت على نفسك الفتنة.
فإن أبدت موافقتها؛ فأت الأمر من بابه، واخطبها من وليها، واقطع كل علاقة لك بها حتى يعقد لك عليها العقد الشرعي؛ لأنها أجنبية عنك، وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى: 388375.
ولمعرفة ما يجوز النظر إليه من الفتاة عند الخطبة، يمكنك مراجعة الفتوى: 27234.
وننبه إلى أهمية تحري المرأة الديِّنة الخيرة، التي تتقي الله عز وجل وتراعي وحدوده، وسؤال من يعرفونها من الثقات قبل الإقدام على الخطبة، وكذلك استخارة الله تعالى في أمرها، وراجع الفتوى: 8757، والفتوى: 19333، والفتوى: 123457.
والله أعلم.