الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرًا على حرصك على الاستقامة، والبعد عن أسباب الفتنة؛ من الاختلاط المحرم، والعلاقات العاطفية، ونحو ذلك -نسأل الله عز وجل لك المزيد من التوفيق-.
وإن كان هذا الشاب في الجملة صاحب دين، وخُلُق، محافظًا على الفرائض، مجتنبًا للكبائر؛ فلا بأس بدعائك أن يوفقك الله عز وجل للزواج منه.
ورفض أهلك له، لا يعني أن لا سبيل إلى زواجك منه، وأن هذا قدرك؛ فما في اللوح المحفوظ، من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله.
فالذي عليك أن تبذلي الأسباب المشروعة، ومن ذلك: محاولة إقناع أهلك للموافقة، والاستعانة عليهم ببعض أهل الخير، فإن تيسر الأمر، فبها ونعمت، وإلا فدعيه، وسلي الله أن ييسر لك غيره.
وإن لم يكن مرضي الدين والخُلُق، فلا تتبعيه نفسك، ولا ينبغي لك الدعاء بالزواج منه، بل الأولى الإعراض عنه.
ثم إن كنت بحاجة إلى الزواج، فيمكنك الاستعانة بصديقاتك الثقات، وكذلك أقربائك؛ ليعينوك في البحث عن رجل صالح، وراجعي لمزيد الفائدة، الفتوى: 18430، والفتوى: 395545.
والله أعلم.