الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تقبل صلاة إلا بطهارة كاملة، فإن كان ما يخرج منك عند الملاعبة منيا، فقد تلبست بالجنابة، والواجب عليك حينئذ هو الطهارة الكبرى، بغسل جميع البدن، وكل صلاة صليتها بدون غسل، فهي باطلة، تجب عليك إعادتها، وكذلك العبادات التي تشترط لصحتها الطهارة، مثل الطواف في الحج أو العمرة.
وإن كان ذلك (خروج المني) في نهار رمضان وفي حالة الصوم، فيجب عليك قضاء أيام الصوم التي خرج منك فيها المني بالملاعبة.
وذهب بعض أهل العلم إلى وجوب الكفارة.
هذا إذا علمت أن الخارج مني.
أما إذا كان الخارج مذيا، فالواجب حينئذ هو غسل الفرج والوضوء فقط، فلا يجب الغسل من المذي، وعلى ذلك، فتكون كل العبادات التي فعلتها بالوضوء من المذي صحيحة -إن شاء الله تعالى- إلا أنه إذا كان ذلك يحدث في النهار وأنت صائمة، فيجب عليك القضاء.
ولمعرفة الفرق بين المذي والمني، فإن مني الرجل أبيض خاثر، فيه لزوجة..
ومني المرأة أصفر رقيق، والمني لا يخرج عادة إلا عند الشهوة الكبرى، وله تدفق عند النزول.
وأما المذي، فليس كذلك، فيخرج عند الشهوة الصغرى، بالملاعبة أو التذكار، وهو سائل رقيق يميل إلى البياض.
ولمزيد من الفائدة، نرجو الاطلاع على الفتوى رقم:
19776،
32329.
والله أعلم.