الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كتاب الأربعين النووية كتاب عظيم، وقد تلقاه العلماء بالقبول، ومؤلفه من كبار أئمة الإسلام، الذين لهم باع طويل في علم الحديث، وقد اشترط النووي -رحمه الله- ألا يخرج فيه إلا حديثًا صحيحًا عنده، فقد قال في مقدمة الأربعين: ثم ألتزم في هذه الأربعين أن تكون صحيحة، ومعظمها في صحيحي البخاري، ومسلم. اهـ.
فغاية ما هنالك أن تكون في الأربعين أحاديث، قد خالف بعضُ العلماء النوويَّ في تصحيحها، وحَسْب المرء حينئذ أن يقلد إمامًا كبيرًا -كالإمام النووي-.
ولا شك أنه لا ينبغي، ولا يحسن إقحام الطلبة الصغار في الخلافات حول الحكم على بعض الأحاديث.
وراجع لمزيد فائدة حول الموقف الأحاديث الضعيفة الفتاوى التالية: 270898، 180435، 135189.
والله أعلم.