الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليكم بر والديكم، وطاعتهما في المعروف، والإحسان إليهما، ولا يجوز لكما قطع أحدهما، أو الإساءة إليه، أو التقصير في حقّه، ولا يجب عليكم طاعة أمّكم في قطع زوجة أبيكم، وترك السلام، أو رده عليها، فالطاعة لا تكون إلا في المعروف، بل ينبغي عليكم صلة زوجة أبيكم براً به، وانظر الفتوى: 23675.
لكن ينبغي عليكم ألا تخبروا أمّكم بصلتكم زوجة أبيكم، أو تسليمكم عليها، ويمكنكم الجمع بين برّ الوالد وصلة زوجته وبين برّ أمّكم وترك إغضابها، وذلك باستعمال الحكمة والمداراة. وراجع الفتوى رقم: 382297.
والله أعلم.