الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف العلماء في السن الذي تنتهي عنده حضانة البنت، فذهب بعضهم إلى أنّ البنت بعد سنّ السابعة تكون عند أبيها حتى تتزوج، وبعضهم إلى أنّها تكون عند أمّها، وبعضهم إلى أنها تخيّر في الإقامة عند أبيها أو أمّها، وانظري التفصيل في الفتويين: 50820، 64894.
وعليه؛ فلا إثم عليكن في اختيار البقاء مع الأب، وليس في ذلك عقوق لأمكم، أو إساءة إليها، لكن عليكنّ برّ أمّكنّ، والإحسان إليها، فبرّ الأم لا يستلزم الإقامة معها، ولكن يحصل البرّ بالزيارة، والخدمة، والرعاية، وتفقد الأحوال، وقضاء المصالح، والدعاء لها، ونحو ذلك من أنواع الإحسان، وراجعي الفتوى: 383983.
والله أعلم.