الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فمن أخطأ في شيء من الفاتحة خطأ تبطل به الصلاة وجب عليه إعادة قراءة ما أخطأ فيه، ولا تبطل صلاته بالإعادة.
جاء في إعانة الطالبين للدمياطي الشافعي متحدثا عن شروط صحة الفاتحة في الصلاة: السابع: رعاية حروفها، فلو أسقط منها حرفا، ولو همزة قطع، وجبت إعادة الكلمة التي هو منها وما بعدها قبل طول الفصل وركوع، وإلا بطلت صلاته. اهــ.
ونحذر من الوسوسة في هذا الأمر، فقراءة الفاتحة أمر سهل وميسور، ولا يحتاج إلى عناء وتكرارٍ، وانظري الفتوى: 356608. عن الوساوس في التلفظ بقراءة الفاتحة، والفتوى: 358477. عن كراهة تكرار الفاتحة أو جزء منها في الصلاة، والفتوى: 186469. عن حدّ اللحن في الفاتحة الذي يبطل الصلاة.
والله تعالى أعلم.