الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن إعفاء اللحية سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا، والصحيح عدم جواز قصها أو أخذ شيء منها، وراجع الجوابين التاليين:
9484،
4451.
أما قيام الليل، فليس بواجب حتى يأثم من تركه، بل هو تطوع مرغب فيه
ففي مسند الإمام
أحمد عن
عائشة رضي الله عنها قالت:
فإن الله افترض قيام الليل في هذه السورة (سورة المزمل) فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله خاتمتها في السماء اثني عشر شهرا، ثم أنزل الله التخفيف في آخر هذه السورة، فصار قيام الليل تطوعا من بعد فريضة. انتهى.
وقد ذكر
ابن كثير هذا أيضا في تفسير سورة المزمل.
ومن الأحاديث التي تدل على الترغيب في قيام الليل:
1- قوله صلى الله عليه وسلم في شأن
عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما:
نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل، قال سالم، فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا. متفق عليه.
2- كما قال صلى الله عليه وسلم: عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، منهاة عن الإثم، وقربة إلى الله عز وجل، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد. والحديث في "شعب الإيمان"
وراجع الفتوى رقم: 311.
والله أعلم.