الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا يجوز الاتيان لمثل هذا الشخص, ولا تصديقه فيما يقول, للوعيد الشديد في ذلك. فقد قال صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. رواه الإمام مسلم, وغيره.
وفي سنن أبي داود, وغيره عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول؛ فقد برئ مما أنزل على محمد. صححه الشيخ الألباني.
قال النووي في شرح صحيح مسلم: والفرق بين الكاهن والعَرَّاف: أن الكاهن إنما يتعاطى الأخبار عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدعي معرفة الأسرار. والعرافُ هو الذي يدعي معرفة الشيء المسروق، ومكان الضالة ونحوهما من الأمور. انتهى.
وراجعي المزيد في الفتويين: 313726, 178191.
والكاهن قد يخبر ببعض الأشياء فتقع, ويكون ذلك بواسطة الجن مما يخطفه مسترق السمع، ثم يكذبون مع الكلمة الواحدة أكثر من مائة كذبة، كما جاء في الحديث الصحيح. وراجعي التفصيل في الفتويين: 55364، 191971
والله أعلم.