الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالنبي له في اللغة معان متعددة، فقد يطلق النبي على المكان المرتفع، وهو مأخوذ من النباوة، وقد يطلق على الطريق كذلك، قال المجد في القاموس: والنبيُّ، كَغَنِيٍّ: الطَّريقُ... والنَّباوَةُ: ما ارْتَفَعَ من الأرضِ، كالنَّبْوَةِ، والنَّبِيِّ. انتهى.
وعلى أحد هذه الأوجه، لا تمتنع التسمية بنبي، بيد أن المتبادر من هذا الإطلاق هو المعنى الاصطلاحي، وهو النبي الذي يوحى إليه بوحي من الله تعالى.
ومن ثم؛ فينبغي الامتناع من هذا الإطلاق، وتلك التسمية؛ لما فيها من الإيهام.
وأما إن أريد المعنى الاصطلاحي، وأن هذا الشخص المخبر عنه بكونه نبيًّا يوحى إليه بوحي من الله، أو أن هذا الطفل المسمى نبيًّا نبي بهذا المعنى، فهذا كفر بإجماع المسلمين؛ إذ المسلمون مجمعون على أنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم، ولتنظر الفتوى: 164215.
وبكل حال؛ فالذي نرى هو تحريم هذه التسمية، وهذا الإطلاق؛ لما قررنا.
والله أعلم.