الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت كتبت طلاق زوجتك في رسالة، ولم تتلفظ به؛ والغالب على ظنّك أنّك قصدت التهديد، والإغاظة، ولم تقصد إيقاع الطلاق، فالراجح عندنا عدم وقوع هذا الطلاق، وانظر الفتوى : 315727.
وننصحك وزوجتك بالمعاشرة بالمعروف، كما ننصحك بالحذر من الغضب، وعدم ضبط النفس عنده، فإنّ الغضب مفتاح الشر، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم- أَوْصِنِي، قَالَ: لَا تَغْضَبْ. فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ: لَا تَغْضَبْ. رواه البخاري، قال ابن رجب الحنبلي –رحمه الله- في جامع العلوم والحكم: فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر، وأن التحرّز منه جماع الخير. انتهى.
والله أعلم.