الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كانت القصة التي ذكرتها في سؤالك وقعت بالفعل؛ فقد ارتكبت الممرضة، والمرأة التي مات ولدها جناية كبيرة، واقترفتا إثمًا عظيمًا.
وإذا كانت المرأة أرضعت الولد في الحولين خمس رضعات؛ فقد صار ابنًا لها من الرضاعة، وأولادها إخوة له من الرضاع، ولم يعد أجنبيًّا منهم، لكن ليس لهم عليه من الحق مثل ما لوالديه.
وإذا كان الولد يعرف أمّه وأباه، فالواجب عليه أن يبرهما، ويحسن إليهما، فهما أولى الناس ببره، والأولى أن يرجع إليهما ليكون معهما، إلا إذا رضيا ببقائه عند من ربوه، فلا حرج عليه في ذلك، وراجع الفتوى: 392284.
والله أعلم.