الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم أنه قلّما تخلو الحياة الزوجية من مشاكل، ولكن ينبغي للزوجين أن يتحريا الحكمة، وأن يحرصا على الحوار، والتفاهم، في إطار الاحترام المتبادل بينهما؛ ليتحقق الاستقرار، والسكن النفسي، وهو من أهم مقاصد الشرع من الزواج، كما قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {الروم:21}.
وقد ذكرت أنك تحب زوجتك، ويمكن أن تكون هي كذلك، ووجد الشيطان مدخلًا استغله؛ لإذكاء نار الفتنة بينكما، وخاصة مع التأثر النفسي الحاصل لزوجتك بسبب الحاجة للإنجاب.
فوصيتنا لكما: التروّي، والتماس أسباب المشاكل، والحلّ المناسب لها، فقد يزول الإشكال من أصله.
ولا تنسَ أن تكثر من الدعاء؛ فإنه سلاح المؤمن الذي يحقق به ما يبتغي.
والإنجاب عن طريق التلقيح الصناعي، جائز، بضوابط سبق ذكرها في الفتوى: 5995.
ولا يظهر لنا أن في الامتناع عن الإنجاب عن طريقه حرج، ولو لم يكن هنالك سبب، وأولى، إن دعا إليه سبب، وراجع الفتوى: 157187.
والله أعلم.