الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يجب على الزوج أن يؤدي حقوق زوجته المادية والنفسية، من النفقة والفراش (الجماع) وإشباع حاجتها العاطفية وما إلى ذلك ، وقد بينا ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية:
38019،
3698،
17212،
27221،
13158.
وإننا لننصح الأخ المسؤول عنه بأن يوازن بين حقوق الناس في الدعوة، وبين حق زوجته وأولاده عليه، فإن الله تعالى قد أمر بأن يُعطى كل ذي حق حقه، وطغيان الحقوق بعضها على بعض يؤدي إلى فشل الحياة الزوجية ودمارها، كما أننا ننصحه بعدم الإفراط في التحدث مع النساء، لأن ذلك يفضي في الغالب إلى ما لا تحمد عقباه، ولو كان في أمور الدين، كما أنه يضايق الزوجة لما يحويه صدرها من الغيرة، ومراعاة شعور الزوجة مطلوب في هذا الأمر وغيره، ونصيحتنا للزوجة أن تتروى في أمرها، ولا تسارع بطلب الفراق، وعليها أن تقدر ظروف زوجها (الداعية) لأن الداعية عليه مسؤوليات كثيرة يحتاج إلى من يعينه عليها، فعلى الزوجة أن تدعو لزوجها بأن يُوفق للموازنة بين حقها وحق الدعوة، وراجعي الفتوى رقم:
12755.
والله تعالى يوفق الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم.