الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نجد في الصحابة من اسمه (شهم)، ولكن فيهم من كني بذلك، قال الحافظ ابن حجر في ترجمة (أبي شهم) من الإصابة: لا يعرف اسمه ولا نسبه. وقال البغويّ: سكن الكوفة. وذكر ابن السّكن أنّ اسمه زيد أو يزيد بن أبي شيبة. وأخرج حديثه النّسائي، والبغوي، من طريق يزيد بن عطاء، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي شهم، وكان رجلا بطَّالا، فمرت به جارية فأهوى بيده إلى خاصرتها. قال: فأتيت النبي صلى اللَّه عليه وسلّم الغد وهو يبايع الناس فقبض يده، وقال: أصاحب الجبيذة أمس؟ فقلت: لا أعود يا رسول اللَّه. قال: فنعم إذا، فبايعه. إسناده قوي. اهـ.
وقال ابن عبد البر في ترجمته من الاستيعاب: له صحبة ورواية، معدود فِي الكوفيين من الصحابة، بايعه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيده. اهـ.
وكذلك من دون الصحابة لم نجد من يصدق عليه الوصف الذي ذكرته السائلة (الرموز الإسلامية التاريخيه ذات الأثر الطيب) وتسمى بهذا الاسم، اللهم إلا من ذكره أبو طاهر السِّلَفي في (معجم السفر) وهو شهم بن أحمد بن عيسى أبو شكر الحسني، وقال عنه: شهم هذا كان كاسمه شهما، ووجدت له في الرحلة نصيبا وافرا ومهما، قدم مصر رسولا من قبل ابن عمه في النسب ابن أبي هاشم أمير الحرمين، ووصل إلى الإسكندرية، فعلقت عنه شيئا من شعر ابن وهاس؛ لغرابة اسمه. اهـ.
وبذلك ذكره الفاسي في (العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين).
والله أعلم.