الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فضابط الأسماء المشروعة: أن تسلم من التعبيد لغير الله تعالى، وألا يكون فيها تزكية وتعظيم، أو ذم وتنقيص، أو ميوعة ومهانة.
والذي يظهر أن اسم سحاب يصح أن يتسمى به الذكور والإناث، وذلك لنص أهل اللغة على أنه اسم جنس يذكر ويؤنث، ويفرد ويجمع.
قال الزبيدي في تاج العروس: وَنقل شيخُنا عَن كِتَابِ الأَصْمَعِيّ فِي أَسْمَاءِ السَّحَابِ. أَنَّ السَّحَابَ اسْمُ جِنْسٍ جَمْعِيّ، واحده سَحَابَة، يُذَكَّرَ ويُؤَنَّثُ، ويُفْرَدُ ويُجْمَع (وسُحُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ، يجوز أَن يكون جَمْعاً لِسَحَابٍ أَو لِسَحَابَة. وَفِي لِسَان الْعَرَب: خَلِيقٌ أَنْ يَكُونَ سُحُبٌ جمعَ سَحَابٍ الَّذِي هُوَ جَمْعُ سَحَابة فَيكون جَمْعَ جَمْع. اهـ.
وسحاب بن الحارث (بتخفيف حروفه): اسم رجل من أهل العلم، ورد ذكره في أسانيد التفسير، وكون سحابة تجمع على سَحَاب لا يخرجها ذلك عن التأنيث.
قال ابن سيده في المحكم والمحيط الأعظم: والسّحابَةُ الَّتِي يكون عَنْهَا الْمَطَر، سميت بذلك لانسحابها فِي الْهَوَاء. وَالْجمع سَحَائبُ وسَحَابُ وسُحُبٌ.. وسَحابةُ: اسْم امْرَأَة، قَالَ: أيا سَحَابَ بَشِّرِيِ بخَيْرِ. اهـ.
والله أعلم.