الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يمكننا الجزم بشيء في هذه الأحلام المزعجة التي رأيتها في منامك، والشيطان قد يتلاعب بابن آدم، ويحاول أن يؤذيه، ويدخل عليه شيئًا من الهمّ والأحزان، ومن وسائله في ذلك مثل هذه الأحلام في المنام، وهي واحدة من أنواع الرؤى، كما هو موضح في الفتوى: 64867، وفيها أيضًا بيان الآداب التي ينبغي اتباعها إذا رأى المسلم ما يكره.
ولا يبعد مع تكررها أن تكون مؤشرًا لأمر ما، كالعين، والمس، والسحر.
فإذا غلب على الظن شيء من ذلك، فالتحصين الذي تقومين به، إضافة إلى الرقية الشرعية، من أفضل وسائل العلاج.
والأفضل أن ترقي نفسك بنفسك، ما أمكنك ذلك.
فإذا احتجت إلى أن يرقي غيرك من أهل الاستقامة والصلاح، فلا حرج في ذلك، مع مراعاة الضوابط الشرعية من الستر، وعدم الخلوة، ونحو ذلك. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى: 7967، والفتوى: 4310.
ولا تنسي أن تكثري من الدعاء بخشوع، وتضرع، فالله عز وجل هو مجيب دعوة المضطرين، وكاشف الضرّ عنهم، كما قال في محكم كتابه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}، وراجعي الفتوى: 119608، وهي عن آداب الدعاء.
والله أعلم.