الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على الاستقامة على طاعته -عز وجل- والالتزام باللباس الشرعي، واجتناب الاختلاط، زادك الله هدى وصلاحا.
والعمل في مجال التحاليل الطبية قد لا يقتضي اختلاطا محرما، فإذا كان الحال كذلك، ولم تلزم على امتهانه خلوة محرمة، فلا حرج في الالتحاق به، ولمعرفة ضابط الاختلاط المحرم راجعي الفتوى: 178339.
وضابط الخلوة المحرمة أوضحناه في الفتوى: 60438.
وإن اقتضى هذا العمل اختلاطا محرما، فلا يجوز الالتحاق به إلا لضرورة، وتجدين ضابط الضرورة التي تبيح المحظور في الفتوى: 6501.
وإذا كان ما أمرك به أبوك فيه مصلحة ظاهرة، ولا يخشى عليك منه ضرر، فالواجب عليك طاعته فيه، ولا يجوز لك مخالفته، ولعلك ببرك به أن يفتح الله عليكم من أبواب الخير ما لا تحتسبون.
وانظري في حدود طاعة الوالدين الفتوى: 76303.
والله أعلم.