الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما رأيته في منامك من أحوال قد لا يكون لها علاقة بأمر الاستخارة، ولا يلزم من الاستخارة رؤية شيء بعدها في المنام.
وما رأيته قد يكون أقرب إلى حديث النفس، بسبب همك بهذا الأمر، وكثرة الانشغال به في يومك، وقد جاء في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا ثلاثة: فرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل، ولا يحدث بها الناس.
وراجع الفتوى: 123457، والفتوى: 365227. وتكرار الاستخارة مشروع، كما بيناه في الفتوى: 62724.
فلا بأس بمواصلة محاولة رؤيتها، وإن لم تجد لذلك سبيلا، فيمكنك النظر إلى صورتها إن أمكن الحصول عليها، بشرط مراعاة بعض الضوابط الشرعية التي أوضحناها في الفتوى: 7630.
ويمكن أيضا أن تستأنس برؤية أمك أو أخواتك لها، ولكن لا تكتفي بذلك عن الرؤية الشرعية المباشرة، ولمعرفة ما يجوز رؤيته من المخطوبة، انظر الفتوى: 5814.
وبخصوص سؤالك السابق، فقد تمت الإجابة عنه، وأرسلت إليك الإجابة بالبريد.
والله أعلم.