الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على أولاد هذه المرأة أن يبروا أمّهم، ويحسنوا إليها، ومن برها خدمتها ورعايتها.
قال السفاريني -رحمه الله- في غذاء الألباب: ومن حقوقهما خدمتهما إذا احتاجا، أو أحدهما إلى خدمة. انتهى.
وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: وَيَكُونُ وَاجِبًا عَلَى الْوَلَدِ خِدْمَةُ، أَوْ إِخْدَامُ وَالِدِهِ عِنْدَ الْحَاجَةِ. انتهى.
وهذه الخدمة والرعاية واجبة على جميع الأولاد، فإما أن يقوموا بخدمتها بأنفسهم بالتناوب فيما بينهم، وإمّا أن يوفروا لها من تقوم بخدمتها. وإذا كان لبعض الأولاد عذر في الامتناع من خدمة أمه بنفسه لمرضه، أو لمنع زوج البنت لها، فإنّه يستأجر خادماً لأمه، أو يشترك مع إخوته في الأجرة.
وإذا لم تقبل الأمّ وجود خادم معها، فعلى الأولاد الذين يتيسر لهم خدمتها أن يتناوبوا على خدمتها، وراجع الفتوى: 134900.
والله أعلم.