الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي سؤالك سوء ظن بالمسلمين لا يخفى، وهذا خطأ كبير، وإذا كان أهل المساجد وعمارها سيئو الخلق، فمن ترى يكون حسن الخلق؟!
هذا عجب من العجب، وفي صحيح مسلم: إذا قال الرجل هلك الناس، فهو أهلكهم. فإياك وسوء الظن بالمسلمين، ولا تهجر مساجد الله لهذه الأوهام. وهب أن بعض المصلين كان سيئ الخلق، فليس هذا مسوغا لترك الحق وهجر الجماعات، بل الواجب أن يناصح المقصر، ويدعى المخطئ إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
والصلاة في المساجد لها أجر عظيم، بل قد أوجبها بعض أهل العلم، فإياك وهذه الأفكار الشيطانية المانعة من الخير الصادة عن سبيل الله، واتق الله تعالى، والزم جماعات المسلمين ففي ذلك الخير الكثير.
والله أعلم.