الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد سبق أن بينا ما ينبغي للمؤمن فعله في ليلة القدر وتجد ذلك مفصلاً في الفتوى رقم:
12054.
هذا وللمسلم أن يصلي في الليل ما شاء بعد أن يصلي التراويح والوتر مع الإمام ولكن لا يصلي الوتر مرة ثانية لحديث:
لا وتران في ليلة. رواه
أبو داود.
قال
النووي: إذا أوتر ثم أراد أن يصلي نافلة أم غيرها في الليل جاز بلا كراهة ولا يعيد الوتر. انتهى.
كما أن من كان واثقاً من أنه سيصلي التهجد آخر الليل فله إذا سلم إمامه في التراويح من ركعة الوتر أن يقوم يأتي بركعة ليشفع صلاته ويصلي بعد ذلك الوتر في آخر صلاته إذا قام للتهجد.
وأما السؤال عما إذا كان يكفى المرء في إحياء العشر الأواخر أن يقتصر على الليالي الوتر فقط، فالجواب أن ذلك جائز ولكن العشر الأواخر فرصة عظيمة للاجتهاد في القيام والتلاوة والتماس ليلة القدر فالكسل فيها تفريط لا ينبغي للمؤمن فعله، والأفضل أن تحيا كلها لا أن يقتصر على الليالي الوتر.
والله أعلم.