الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فننبهك أولاً إلى أنّ الخاطب أجنبي عن مخطوبته ما دام لم يعقد عليها، فشأنه معها شأن الرجال الأجانب، فكلامه معها يكون عند الحاجة بقدرها.
والخطبة وعد بالزواج يستحب الوفاء به، ويجوز فسخه للمصلحة، وانظر الفتويين : 57291 ، 33413.
وعليه فإن لم ترض أخلاق هذه الفتاة؛ فلا حرج عليك في تركها، والبحث عن غيرها من ذوات الدين والخلق.
ولمعرفة معنى: وإذا خاصم فجر، راجع الفتوى: 64184.
وإذا أردت استصلاح هذه الفتاة؛ فالسبيل إليه يكون بتوجيهها إلى الأخذ بوسائل تقوية الإيمان وإصلاح القلب، والحرص على تعلم العلم النافع، ومصاحبة الصالحات المعينات على طاعة الله، وانظر الفتوى: 213589.
فإن استقامت الفتاة وحسن خلقها، فهذا خير، وأمّا إذا بقيت على خصالها الذميمة، وعلمت أنك قد لا تتحمل هذه الأخلاق، ولا تصبر عليها، ففي هذه الحالة قد يكون فسخ الخطبة أولى.
والله أعلم.