الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تتوب إلى الله من الاستمناء، ومشاهدة تلك المحرمات، ويعينك على ذلك صحبة الصالحين؛ فإن في صحبتهم الخير الكثير، وكذا لزوم الذكر والدعاء، والاجتهاد في التضرع والابتهال إلى الله تعالى أن يعافيك، ويصرف عنك السوء والفحشاء. وكذا كثرة الصوم؛ فإنها من أنفع العلاجات للشهوة الجامحة، كما قال صلى الله عليه وسلم: ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. متفق عليه.
وكذا سماع المحاضرات النافعة المرغبة في الآخرة، المرهبة من معصية الله تعالى، وحضور مجالس العلم وحلق الذكر؛ ففي هذا نفع كثير، وسد كل أسباب الفساد التي من شأنها أن توقعك فيما توقعك فيه.
وإن أمكنك الإتيان بزوجتك حيث أنت، أو التزوج بثانية تدفع بها عن نفسك حرارة تلك الشهوة فافعل، نسأل الله أن يرزقك التوبة النصوح.
والله أعلم.