الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد جاء في خصوص إعانة الأعمى، والأصم، ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه -واللفظ له- عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس من نفس ابن آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس". قيل: يا رسول الله، ومن أين لنا صدقة نتصدق بها؟ فقال: "إن أبواب الخير لكثيرة: التسبيح، والتحميد، والتكبير، والتهليل، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتميط الأذى عن الطريق، وتسمع الأصم، وتهدي الأعمى، وتدل المستدل على حاجته، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف، فهذا كله صدقة منك على نفسك".
وعلى كل؛ فإن الأحاديث الواردة في فضل مساعدة المسلمين عمومًا -والتي ذكرنا جملة منها في الفتوى: 346384- أولى من يدخل فيها ذوو الاحتياجات الخاصة، كالأعمى، والمشلول، وغيرهما.
والله أعلم.