الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أولا المبادرة إلى التوبة النصوح من هذه العلاقة الآثمة، وما ترتب عليها من الوقوع في الفاحشة. ولمعرفة شروط التوبة انظر الفتوى: 5450. ويجب عليك قطع هذه العلاقة تماما.
وبخصوص زواجك منها: فإن لم يثبت أنها قد تابت من الزنا، واستقامت وحسنت سيرتها؛ فلا ننصحك بالزواج منها، فمن أهل العلم من ذهب إلى أنه لا يجوز نكاح الزانية قبل التوبة سواء من قبل الزاني أم غيره، وتراجع الفتوى: 264259.
ثم إن مثلها قد لا يؤمن أن تدنس فراشك، وتنسب إليك من الولد من ليس منك، وفي هذا من الفساد ما فيه.
فإن كنت في حاجة للزواج من ثانية، وترى أنك قادر على العدل، فابحث عن امرأة صالحة تعينك في أمر دينك ودنياك.
وإن خشيت أن يكون زواجك من ثانية سببا للضرر على أسرتك والأولاد، فقد يكون الإعراض عنه أفضل، وأنت أدرى بحالك. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 292741.
وفارق السن بين الزوجين ليس بمانع شرعا، ولا عادة من الزواج، ولا يمنع من أن يكون الزواج ناجحا، وأن يعيش الزوجان في ظله في سعادة.
والله أعلم.