الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن أمية الرسول -صلى الله عليه وسلم- كمال في حقه، ومعجزة من أعظم معجزاته؛ فلو كان يكتب ويقرأ لشكك المغرضون والجاحدون في أمره، ولكن الله سبحانه وتعالى رد هذه الشبهة بقوله: وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ المُبْطِلُونَ {العنكبوت:48}.
ولذلك فهو -صلى الله عليه وسلم- لا يكتب ولا يقرأ قبل نزول القرآن, وبعده, وانتقل إلى الرفيق الأعلى, وهو كذلك على الراجح. وهو قول جمهور أهل العلم.
وسبق بيان ذلك بالتفصيل وأقوال أهل العلم في الفتويين: 11425، 78544.
والله أعلم.