الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمطلوب منك شرعًا التوبة إلى الله -عز وجل- توبة نصوحًا، فهي السبيل لمغفرة هذا الذنب العظيم.
والتوبة النصوح هي التوبة الخالصة لله -سبحانه-، والمستوفية لشروطها التي لا تصح إلا بها، وراجعي شروط التوبة في الفتوى: 29785، والفتوى: 5450. فالتوبة كافية.
ولا يلزمك الاعتراف؛ ليقام عليك الحد، على فرض أن هناك جهة يمكنها القيام بذلك.
فاستري على نفسك، وأحسني العمل في المستقبل، واقطعي علاقتك بهذا الشاب.
وكوني على حذر من مثل هذه العلاقات الآثمة، والتي هي مدخل للشيطان، وطريق للفتنة والفساد، وراجعي لمزيد الفائدة الفتويين: 12928، 10800.
ونؤكد لك الحرص على مصاحبة أخواتك المسلمات الصالحات، وحضور مجالس العلم؛ للحفاظ على دينك، والسلامة لعرضك.
وإذا أسلم هذا الشاب، والتزم الشعائر، ولا سيما الصلاة، وحسنت سيرته، وغلب على الظن صدقه، فلا حرج عليك في الزواج منه، ويجب أن يكون الزواج وفقًا للشرع: بأن يكون بإذن وليك، وحضور الشهود، وراجعي الفتوى: 1766، ففيها بيان شروط الزواج الصحيح.
وأما إذا نطق بالشهادتين، ولم يحصل منه انقياد للشرع، أو تسليم، وخشي أن يكون قد تظاهر بالإسلام لتحقيق مأربه منك، وهو مما يحدث كثيرًا، فلا يجوز لك الزواج منه، وسلي الله عز وجل أن ييسر لك الزوج الصالح.
ونرجو أن تراجعي الفتوى: 144781، ففيها بيان شروط الإقامة في بلاد الكفر.
والله أعلم.