الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على العامي تقليد من يثق به من أهل العلم، فإذا استفتى من يثق به؛ عمل بفتواه، ثم إن ترك العمل بتلك الفتوى اتباعا للهوى؛ فهو آثم، كأن أفتاه المفتي بالتحريم مثلا، ثم ترك العمل بفتواه موافقة لهواه فقد أثم بذلك.
وأما إن ترك العمل بفتواه لقول عالم آخر هو أوثق في نفسه، فلا حرج عليه في ذلك، ورجوعه للعمل بقول ذلك المفتي حيث اتبع هواه متعين ولو ترك العمل به مرات.
وأما رجوعه له حيث أفتاه الأوثق، فلا يجوز؛ لأن فرضه اتباع أوثق الناس في نفسه، ولتنظر الفتوى: 120640، والفتوى: 169801 فيما يفعله العامي عند الخلاف، والفتوى: 186941 لمعرفة حكم الانتقال من مذهب لآخر بعد العمل بالأول.
والله أعلم.