الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس ما حصل علامة على شيء، ولا دليلا على غضب الله عليك، وعدم محبته لك، بل هو قَدَر الله تعالى، فعليك أن تستسلمي لحكمه سبحانه، وتجتهدي مع ذلك في الأخذ بالأسباب، فتذاكري جيدا، وتركزي في حال الاختبار، حتى لا تخطئي.
وأما ما مضى فانسيه، ولا تشغلي نفسك به، ولا تشغلي نفسك بأمر هذا الشخص، وسلي الله من فضله، فإن خزائنه سبحانه ملأى، وهو على كل شيء قدير.
وما مضى من ذنوبك: فما دمت قد تبت منها، فإنها لا تضرك بإذن الله تعالى، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
فاجتهدي في طاعة الله، وأقبلي عليه، وأكثري من الطاعات، وتزودي من الحسنات، وثقي بما في يد الله تعالى، وأن رزقك لن يناله غيرك. والزمي الدعاء والابتهال إلى الله تعالى، ففيه الخير الكثير.
والله أعلم.