الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه.
ثم إذا كان خروج قطرات البول مستمرا بحيث لا تنقطع زمنا يتسع لفعل الصلاة بطهارة صحيحة، أو كانت القطرات تنقطع تارة، ولا تنقطع أخرى، ويتقدم وقت انقطاعها تارة، ويتأخر أخرى، فحكمك حكم صاحب السلس، فعليك أن تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتتحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع؛ لئلا تنتشر النجاسة في الثياب، وتصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت، ولا يضرك ما نزل من البول, ولو أثناء الصلاة. وانظر الفتوى: 136434.
أما إن كانت هذه القطرات تنقطع في زمن معلوم، يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فعليك أن تنتظر حتى يأتي ذلك الوقت، فتستنجي وتتوضأ، وتصلي فيه, وإذا تحققت من نزول بعض البول أثناء الصلاة, فقد بطلت, ووجب عليك تطهير ما أصابه البول من البدن, والثوب، وأن تتوضأ من جديد ثم تصلي.
وكيفية التخلص مما ينزل من قطرات بعد البول، قد سبق بيانه في الفتوى: 55332.
والله أعلم.